الاثنين، 23 يناير 2012

مسرحية الأطفال ( حكاية عبود و دودو


مسرحية الأطفال

حكاية عبود و دودو 

تأليف _ طلال محمود
نسخة 3-12 - 2008

حازت هذه المسرحية على 6 جوائز في مهرجان الامارات لمسرح الطفل 2009  



الشخصيات :

دودو

عبود

فروحة

رشود

عمور

خلود

الأب

الوزير

العالم بازارد

أحدهم ( سكان كوكب دودو )

مجموعة شخوص في كوكب دودو
مجموعة شخوص في ( الحديقة – المدرسة – منزل الأب )







المشهد الأول :
( كوكب دودو )

الجو العام :

المسرح عبارة سطح كوكب فضائي غريب وسماءها بها مجموعة كويكبات

( يجتمع المجلس المداري وهم 4 اشخاص يتفقدون امورهم يقف الوزير وسطهم ينظر الى الشاشة التي تعرض لقطات لمجموعة افلام و رسوم متحركة عن المخلوقات الفضائية بشكل سلبي ومن ثم  الى كوكب الأرض ويبدو عليه الحزن يلتفت الى من حوله ويكلمهم بطريقة غريبة وهي لغتهم ومن ثم يدخل العالم بازارد وبيده جهاز يخرج منه ضوء يسلطه على الجميع فيبدأ الجميع بالتحدث باللغة العربية ويبدو عليهم التعجب )

الوزير : ما الذي حدث لنا لماذا نتكلم بهذه اللغة الغريبة ؟

العالم : هذه يا وزيرنا تسمى باللغة العربية لغة البعض من سكان الأرض

الوزير : و كيف أحضرتها لنا  يا عالمنا بازارد

العالم : قمت بتسجيل موجات لقناة تبث من كوكب الأرض وسجلت ما كان يقال في البرنامج الحواري على هذا الجهاز ولكنه سينتهي بعد ساعة

احدهم : وهل جميع البشر يتحدثون بهذه الطريقة؟ !

( أثناء شرح العالم بازارد للغات إن أمكن تسجيل عدة لغات عبر جهاز أشبه بالمذياع نسمع به اللغات التي يذكرها العالم )

العالم : لا هناك لغات كثيرة يتحدثون بها البشر منها العربية و الانجليزية و الألمانية و الفرنسية والهندية .. انظروا ماذا وجدت في اللغة العربية .

( يسلط عليهم الضوء فيبدأ الوزير ومن حوله بالحدث بالعامية )

الوزير : وهذا شو بعد ؟؟

العالم : هذي يسمونها اللهجة المحلية وهي تختلف من دولة الى دولة ومن منطقة الى منطقة ..

أحدهم : اعتقد ان مشكلتنا بتنحل احينه

العالم : أي مشكلة .. اهاا تقصد نظرة سكان أهل الأرض لنا ؟!!

الوزير : انا مستغرب يا جماعة ... ليش سكان الأرض ينظرون لنا بأن نحن اشرار ؟

احدهم : يا وزيرنا نحن سوينا ابحاث على تاريخهم التلفزيوني والسينمائي
واكتشفنا انهم يطلعونا بأشكال مخيفة وان نحن نبا نحتل الأرض وناكل البشر

الوزير : انزين مو اللي قال هالكلام ؟؟ نحن لو نزور الأرض ولا أي كوكب ثاني
نزورهم بغرض العلم والاكتشاف .. وما نزعج حد

دمدم12 : لو تأذن لي يا وزيرنا .. انا اقترح اني ازورهم لفترة واشوف
شو الموضوع ويمكن نعرف السبب

الوزير : ماشي فايدة هم بأبحاثهم وتفسيراتهم طلعونا بشكل سلبي .. خلنا نجري الأبحاث من بعيد احسن ..

دمدم12 : انا بحاول ازورهم زيارة ودية لأني ابي اشوف سكان الأرض من قريب و بالمرة اشحن لكم لغة التواصل بينا وبينهم في جهازي

العالم : فكرتك رائعة يا دمدم 12 ..

احدهم : بس اظني هذا اللي بتسويه خطر عليك ..

دمدم12 : ما عليكم .. انا بتصرف .. بس عطوني كم يوم أجهز نفسي للرحلة

الوزير : انا واثق من قدراتك يا دمدم12 ..

العالم : بس تحمل.. أهل الأرض متقلبين المزاج

دمدم12 : ما عليك ..

يتشاور الوزير مع من معه ومن ثم يأذن لدمدم 12 بالرحيل من ثم كل منهم يخرج من الاجتماع ويذهب وفي تلك الأثناء يخرج دودو ينظر حوله وكأنه سمع ما دار في الاجتماع ويتذكر حواراتهم  ( حوارات مسجلة لما قاله الوزير عن وجهة نظر أهل الأرض للمخلوقات الفضائية ) فيتحرك دودو الى مركبته ويطير

اظلام

المشهد الثاني
( هبوط مركبة دودو )

الجو العام :

المسرح مظلم وتفتح في العمق شاشة ( البروجكتر ) نرى مركبة فضائية تطير في السماء
ومن ثم تتعرض لعطل ما داخل المركبة مما يؤدي الى نزولها في إحدى الأحياء ومن ثم تغلق الشاشة ونرى في جزء من المسرح نصف مجسم لمركبة يدخل على المسرح مع دخان كثيف
وبعد لحظات يفتح باب ويخرج منه نور قوي و نرى دودو المخلوق الفضائي يخرج من المركبة وهو يتكلم بلغة غير مفهومة وكأنه ينادي و بعدها يخرج غطاء مليء بأوراق الشجر ويغطي به المركبة و يدفعها خارج المسرح ثم يتجه الى الطرف الثاني من المسرح حيث توضع مجموعة شجيرات يختبئ خلفها دودو )

إظلام



المشهد الثالث :
( عبود في المدرسة )

الجو العام :

( المسرح عبارة عن باحة مدرسة بها فصول مرقمة وممرات ويحوي المكان بأنه في زاوية المدرسة حيث يجتمع معظم الطلاب )

في بداية المشهد توضع أغنية 1 تتكلم عن ( المدرسة والصباح والنشاط وبعد دخول شلة رشود تتحول الأغنية الى الاهمال و ان الدراسة عبارة عن ملل وفي نهاية الأغنية تتعالى ضحكات رشود و شلته )

أغنية 1 : المدرسة  _____
صباح الخير .. صباح الخير .. يا حلوين
نبغي نشاط .. نبغي حيوية .. يا متميزين

زين وكله زين يوم نكون متميزين
زين و كله زين يوم نكون متفوقين

صباح الخير .. صباح الخير .. يا طلاب
كونوا احباب كونوا قراب .. يا طلاب

زين وكله زين يوم نكون محبوبين
زين وكله زين يوم نكون متعاونين

صباح الخير .. صباح الخير .. يا حلوين
نبغي تركيز .. نبغي مذاكرة .. يا متفوقين

زين وكله زين يوم نكون متميزين
زين و كله زين يوم نكون متفوقين

( بعد ان يخرج الجميع يدخل رشود مع شلته )

رشود : اكره هالأغنية .. و اكره هيل .. اكرهكم .. اكرهكم ...

خلود : منو ؟؟؟

عمور : نحن ما سوينا شي ؟!!

رشود : حد رمسكم انتوا .. انا اكره كل واحد يحب الدراسة .. احب المؤدبين والشطار ..

خلود : صح .. ما نحب الشطار لأنهم يحصلون درجات عالية وكل ما ينجحون يعطونهم هدايا

عمور : انا ابوي كل سنة اييب له الشهادة يضربني ومرات يحبسني في الغرفة .

خلود : حتى انا ..

رشود : انا اكرهكم ..

خلود : حتى انا اكرهكم ..

رشود : تكره منو ؟؟؟؟؟؟

عمور : يقصد الشطار .. مب انته يا رشود .

في تلك الأثناء يدخل عبود حاملا" علبة الطعام ويتمشى ذاهبا" نحو كرسي الاستراحة الموجود في الطرف الآخر ويجب ان يتقاطع مع رشود وشلته فينتبه له عمور

عمور : رشود ... خلود .. شوفوا منو ياي صوبنا

خلود : اويييه .. كيف تجرأ انه يتمشى في منطقتنا ؟

رشود : شكله ناسي ان هالمنطقة منطقتنا ..

يتقدم عبود فيقفزان خلود و عمور امامه فجأة ويصرخان في وجهه فيفزع عبود ويوقع بعلبة الطعام

خلود و عمور يضحكان ويقولان : خواف ... هاهاهاهاها خواف ..

عبود : لازم اخاف تراكم طلعتوا لي فجأة وهذا مب زين ..

خلود : وليش مب زين ؟؟

عبود : انت ما تعرف يمكن اللي ياي تخوفه او تسوي فيه مقلب يكون قلبه ضعيف ولا سرحان .. توقع يستوي به أي شي

رشود : انزين انت يا فيلسوف زمانك .. ما تعرف ان في وقت الفسحة محد يقرب من منطقتنا ..

عبود : بس انا ياي اكل هني و برد الصف أول ما يدق الجرس ما ابا اكون بعيد .. صح تذكرت .. خلود .. عمور .. وين علبة الأكل مالي ؟

خلود : ما اعرف

عمور : لا أدري

عبود : انا شفتكم تاخذونها ..

رشود : شو يعني شفتهم .. تبا تقول انهم حرامية ..
عبود : رشود .. انا يوعان وابا اتريق .. ولا كيف بركز في الحصص الياية لو ما تغذيت عدل

رشود : افففففف .. انا شو قايل لكم انتوا 

خلود : شو قال ؟؟

عمور : شو  ؟؟؟

رشود : توه شو قلت ... انا اكره منو ؟؟؟

خلود : هيه صح .. رشود يكره الشطار

عمور : واللي يتكلمون عن الدراسة .. و الشطار

خلود : ترى نفس المعنى يا غبي ..

رشود : يلا سير العب في مكان ثاني يلا  ..

عبود : انزين عطوني الأكل .. خلاص انتوا اكلوا بس عطوني العلبة .

 ( يبدأ الثلاثة برمي العلبة كل منهم للآخر و عبود يتبع العلبة وتتعالى ضحكاتهم بينما يحاول عبود ان يأخذ العلبة الى ان يقع على الأرض فيستمر الثلاثة بالضحك عليه ومن يرن جرس ختام الفسحة ينهض عبود و ينتبه بأن سرواله قد تمزق عند الركبة يتجه الى الصف وهو حزين )

اظلام

المشهد الرابع :
( عبود في المنزل )

الجو العام :

( المسرح عبارة عن غرفة نوم عبود وبه اكسسوارات الغرفة العادية وتكون في طرف المسرح )

يدخل عبود ويبدو عليه الحزن والتعب و خلفه يدخل والده و أخته الصغيرة فروحة ويبدو عليها انها تكتم الضحك ينظر الأب الى عبود وحالته الرثة ويقول له ناصحا"

الأب : عبود ...

عبود : نعم ابوي

الأب : اكيد مثل كل مرة .. مشاكل في المدرسة صح ولا ...

الأخت ( مقاطعة  ) : اكيد رشود سرق علبة الأكل مرة ثانية

الأب : اسكتي انتي .. انا يالس ارمس اخوج انتي المفروض تسمعين مب تقاطعيني .. عبود انت ليش جي مسوي بعمرك .. لا تفكر اني بروح المدرسة وبدافع عنك انا اشتكيت على هالأولاد مرة ومرتين وثلاث بس هم ما يتعلمون الأدب ولا السنع ..

عبود : انزين شو اسوي .. انا مالي خص فيهم ولا في أي حد في المدرسة

الأب : لازم تواجههم مب شرط بالقوة والعضلات .. فهمهم بالكلام الطيب .. يلا سير اتسبح اللحين وتنظف و تعال اتغدى

يخرج الأب بينما تقف فروحة تنظر اليه مبتسمة بينما هو ينظر اليها وهي تدريجيا" تنخرط في ضحك فيأخذ عبود قميصه الذي خلعه ويرميه عليها فتقول له

فروحة : عبود .. انت بس تستقوى علي انا في البيت وفي الحديقة والمدرسة يحطون عليك و يضربونك ولا تقدر تسوي لهم شي ..

عبود : انزين انتي يا قوية شو تبين احينه .. خليني بروحي ..

فروحة : عبود انت كل يوم بروحك .. لا اصدقاء ولا شي ..

عبود : انزين اطلعي برع ..

فروحة : ما با ..

عبود : اطلعي برع ..

ترمي فروحة على عبود قميصه وتخرج فيلحقاها عبود خارجا" من الغرفة وبعد لحظات نرى الأجواء تتغير في الغرفة ونرى النافذة تفتح ويدخل دودو الى الغرفة ينظر حوله ويتفحص الاكسسوارات الموجودة في الغرفة ومن ثم يخرج من جيبه جهاز غريب الشكل يشغله و نسمع الحوارات التي دارت بين عبود و الأب و اخته فروحة ومن ثم نرى دودو وكأنه يتعلم اللغة والتحادث من خلال هذا الجهاز الذي يخرج منه شيء ويأكله ومن ثم يبلعه بشكل غريب فتعود اجواء الغرفة كما كانت ونراه يتكلم

دودو : عبود انت كل يوم بروحك .. لا أصدقاء ولا شي ... لازم تواجههم مب شرط بالعضلات .. فهمهم بالكلام الطيب ..

ومن بعدها يطلق دودو ضحكة غريبة و فجأة يحس بقدوم أحدهم فيختبئ تحت السرير
ويدخل عبود وقد غير ثيابه ولبس ملابس النوم وجلس فوق السرير .

ملاحظة : ( اذا أمكن في هذه الجزئية اللعب مع الجمهور بحيث يبحث عبود عن مصدر الصوت الذي سمعه قبل ان يدخل الغرفة )

 ( بعد ما يجلس عبود على السرير ( ولعب مع الجمهور ) تنزل أغنية 2عن الطيبة و عن عبود و وحدته ونرى دودو و هو يراقبه من تحت السرير  ثم يتجه الى السرير وينام وهنا تتغير الإضاء كإيحاء بتغير الجو من نهار الى ليل )

ينهض عبود من النوم ويتجه الى الحمام لكي يغسل وجهه ثم يعود الى غرفته ويجلس على جهاز الحاسوب يلعب بينما يخرج دودو من تحت السرير وينظر الى الغرفة ومن ثم الى عبود وعبود منهمك في العمل على جهاز الحاسوب ومن ثم يتذكر عبود شيء ما فيفتح صندوق بجوار الحاسوب ويخرج منه ( motherboard  ) الخاص بجهاز الكمبيوتر ويقول

عبود : انا شو لي اصلح كمبيوترات وماذر بورد .. هذا ما ينفع لأي شي

يكرر دودو ما قاله عبود : هذا ما ينفع لأي شي

ينظر عبود حوله بينما يختبئ دودو كلما التفت عبود ومن ثم يعود ويقول

عبود : اكيد انه صدى ولا انه يتهيأ لي ..

يكرر دودو نفس العبارة : اكيد انه صدى ولا انه يتهيأ لي ..

ينهض عبود من مكانه ويبدو عليه الخوف والقلق ينظر في أرجاء الغرفة ويبدأ بالبحث بينما يخرج دودو من خله ببطء ويقترب منه وفجأة يصدر جهاز ما في جيب دودو فينتبه له عبود و ينظر اليه بتعجب ومن ثم يحاول ان يصرخ فيفهم دودو ما يود فعله فينقض عليه ويسكته ويحاول عبود الهروب منه والصراخ ولكن بلا جدوى فيطلق صراخ قوي يخرج دودو من جيبه جهازه العجيب ويطلق شعاع في أرجاء الغرفة فيبدأ عبود بالتعب من الصراخ فيقول له دودو

دودو : لا تتعب نفسك ... محد بيسمعك ..

يتعجب عبود من كلام دودو ومن ثم يطلق صراخ فيسكته دودو ويقول له

دودو : ترى قلت لك محد بيسمعك لأني أطلق شعاع كاتم الصوت في الغرفة ..

عبود : انت منو ... شو .. وليش محد يسمعني .

دودو : انا دوردورزار 12 من كوكب الثامن ضمن دائرة المجرات الـ19 في درب النجم الساطع ويطلق على كوكبنا اسم كوكب جيم جيم 10 ... ومركبتي صابها عطل ومحتاج وقت عسب أصلح العطل ... تقدر تناديني دودو

عبود : شكلي ما نشيت من الرقاد للحين .. قمت اهاذي وأحلم .. بصفع عمري وبشوف ...

( يصفع نفسه ومن ثم يتألم ويسكت برهة لأنه اقتنع بأنه ليس في حلم ينظر بتمعن الى دودو يحاول ان يلمسه يتردد ثم يلمسه فيطلق دودو ضحكته الغريبة فيبتعد عنه عبود)

عبود : انته صدق ؟؟؟ حقيقة .. مب خيال ولا حلم ..

دودو : اكيد ...

عبود : بس انت تتكلم مثلنا

دودو : عادي .. انا برمجت نفسي بعد ما سمعت سوالفكم وبلعت الموجات اللي تنبعث منكم اثناء الكلام ..

عبود : انت عجيب !!

دودو : لا انا دودو 12 من كوكب الثامن ضمن دائرة المجرات الـ19 في درب النجم الساطع ويطلق على كوكبنا اسم كوكب جيم جيم 10 ... و انا طلعت من غير أذن من كوكبنا ومركبتي صابها عطل ومحتاج وقت عسب أصلح العطل ...

عبود : ادري .. ادري تراني سمعت أول مرة .. بس اقصد انك مميز مب مثلي انا

دودو : ليش ؟؟؟ بالعكس انا اشوف كوكبكم وعالمكم و انتوا كلكم مميزين

عبود : انا مب مميز و لا اني  مرتاح .. الكل يشوفني ضعيف .. ولأني طيب يفكروني غبي .. رشود وشلته من صوب .. و الأولاد اللي في الحديقة من صوب واختي من صوب ..

( تنزل موسيقى يروي فيها عبود ويمثل لدودو ما حدث معه في المدرسة ومن ثم يجلس عبود فوق السرير حزينا" بينما ينظر اليه دودو فيبدأ بالتفكير ومن ثم يخرج من جيبه جهاز ينظر اليه ومن ثم الى عبود فيقترب منه

دودو : عبود .. انا عندي الحل .. وبخليك ترتاح

عبود : كيف يعني ؟؟

دودو : انا بساعدك وبخليك انسان غير .. شي نستخدمه نحن في كوكبنا

عبود : شي تستخدمونه في كوكبكم وتبغي تطبقه علي انا .. ؟؟!! انت مجنون ؟؟ ولا تشوفني غبي ؟؟!!

دودو : اسمعني انت بالأول عقب احكم .. انا عندي جهاز نقل وتحويل نستخدمه في كوكبنا لو حد صابه مرض او فقد قدراته يعني هالجهاز يعوضه لفترة معينة وعقبها يشحن نفسه .. وانا اشوف انك انت حاليا محتاج هالقدرات ..

عبود : أي قدرات .. أي نقل .. كيف تباني اشحن نفسي ؟؟!!

دودو : بعطيك الطاقة اللي بتخليك غير بين أهلك وربعك ..

عبود : كيف يعني ؟!!

دودو : انت ما تبا تكون مميز ؟

عبود : هيه

دودو : انا في ثواني بخليك مميز .. شوف

ملاحظة : (وهنا يستطيع اللعب مع الأطفال بحيث يأخذ رأيهم ..هل يذهب اليه أو لا )

( يقترب عبود من دودو ببطء و تردد وبعدها يقترب من دودو و دودو يخرج جهازه العجيب ويسلط الضوء على عبود حتى نرى الجهاز يتوقف والاضاءة تضعف تدريجيا وتختفي يحس عبود بصداع خفيف يجلس في مكانه )

دودو : ها عبود .. بشو تحس ؟؟

عبود : راسي يدور واحس بصداع ...

دودو : عبود قم ابغيك تييب لي الكرسي عسب اجلس .. احس بتعب

عبود : انا بروحي تعبان ...

دودو : انزين ركز على الكرسي وقول له تعال يا كرسي .

عبود : نعم ؟!!؟؟ دودو ترى انا مب ناقص خبال ..

دودو : اسمع كلامي وطبق .. شوف النتيجة .. والتجربة خير برهان ..

( ينظر عبود لدودو المبتسم ومن ثم الى الكرسي الموجود في طرف الغرفة ويبدأ بالتركيز على الكرسي ويشير بيده .. يبدأ الكرسي بالحركة والاهتزاز يقف عبود من شدة التعجب ينظر الى دودو غير مصدق لما حدث يتجه للكرسي يتأكد بأن احد لم يحركه ومن ثم يركز مرة أخرى ويشير للكرسي بأن يتجه الى دودو فيرتفع الكرسي ويتجه الى دودو )
عبود : معقولة ؟؟!!

دودو : شواللي معقولة ؟

عبود : احينه اقدر اتحكم في الأشياء من بعيد ؟!!!

دودو : جرب وشوف هي الأشياء جدامك في غرفتك .

( يحرك عبود بعض الأغراض الموجودة في غرفته ومن ثم يقفز فرحا" لما فعله )

دودو : تباني افرحك أكثر ؟

عبود : قول .. فرحني ..

دودو : 4353+78956 يساوي كم ؟

عبود : ما ادري ؟

دودو : ركز

عبود : يساوي 83309

دودو : ناقص 534 ؟

عبود : 82775

دودو : صح .. شفت الطاقة شو تسوي ..

( اغنية 2 عن فرحة عبود و حصوله على الطاقة ويذكر بأنه سيكون انسان جديد وعند الانتهاء من الأغنية يتجه عبود للنوم ومعه دودو )

منو قده عبود .. صار انسان ثاني
منو قده عبود .. احينه ما بيعاني

الطاقة الجديدة .. هي طاقة فريدة
الطاقة الجديدة .. لازم تكون مفيدة

دودو : ركز يا عبود و تكون انسان مفيد
عبود : اوعدك يا دودو اني اكون انسان جديد

منو قده عبود .. صار انسان ثاني
منو قده عبود .. احينه ما بيعاني

عبود : صدقوني بكون الأول ما بكون الثاني
صدقوني ما اخلي حد بذكائي يتحداني

الطاقة الجديدة .. هي طاقة فريدة
الطاقة الجديدة .. لازم تكون مفيدة

دودو : تذكر يا عبود لازم تكون مفيد
انت الحين يا عبود انسان جديد

منو قده عبود .. صار انسان ثاني
منو قده عبود .. احينه ما بيعاني


إظلام









المشهد الخامس :
( المدرسة )

الجو العام : ( المكان المعتاد الذي يجتمع فيه رشود و شلته )

يأتي عبود بعدما امتلك طاقة دودو الى رشود متباهيا" لكي ينتقم منهم

عمور : رشود ... خلود .. شوفوا منو ياي صوبنا

خلود : قم رشود .. شوف عبود ياي صوبنا ..

رشود : عبود ؟؟!! انت ما شبعت ضرب ... تبا تنضرب مرة ثانية ؟

عبود : اليوم محد بياكل ضرب غيركم انتوا ...

الجميع : شوو؟!!!

رشود : والله وطلع لك لسان طويل يا عبود ..

خلود : انا براويك احينه .. قم عمور ..

( يحاولان ان يهجما على عبود ولكن عبود يرفع يده باتجاههما ويشير يمينا وشمالا" وهم يتحركون مع حركة يده و ترتسم على وجوههم علامات الدهشة ومن ثم يرميهما الى الوراء على رشود يقع الجميع على الأرض و رشود غير مدرك لما حدث )

رشود : شو بلاكم .. سيروا .. اضربوا هالمؤدب الطيب .. ولا ما تريقتوا عدل ؟!

عمور : ما ادري شو سوا بنا  .. ما قدرت اتحكم فيني نفسي

خلود : كأنه هو اللي يحركنا .. يسيطر على حركاتنا

رشود : شو هالخرابيط .. خوزوا عني .. خوزوا .. انا براويك يا عبود

( ينهض رشود ويتجه نحو عبود بينما يخرج عبود علبة الطعام ويرميها على رشود ومن ثم يتحكم به فيطير به يميمنا و شمالا" ومن ثم يرميه في سلة القمامة يصرخ رشود مستغيثا" فينهض خلود و  عمور يحاولان الهرب فيتحكم بهما عبود من بعد ويرميهما عند رشود في سلة القمامة ويظل يضحك عبود عليهم بصوت عال  ويذهب مع رنة الجرس يخلو المكان من الطلاب ومن ثم نرى دودو يخرج من طرف المسرح وينظر الى المدرسة ويبدو عليه القلق  )

إظلام

المشهد  السادس :
( البحث عن دودو )

الجو العام : من بين الجمهور يخرج الوزير مع العالم يتناقشون ي موضوع
دودو و يبدو عليهم القلق

الوزير : هذا اللي سواه دودو غلط و أكر غلط .. كيف يطلع من الكوكب من غير ما يبلغنا ؟؟

العالم : ما عليه يا وزيرنا ما عليك .. بيتوجه دمدم12 وبيحل المشكلة وبيرجعه للأرض .. لا تلومه انت تعرف دودو يحب العلم و الاكتشاف ..

الوزير : بس اللي يطلع بروحه للمجهول من غير ما يبلغ أي حد قريب منه او ياخذ احتياطاته يكون ارتكب أكبر خطأ ..

العالم : ما عليك الأمور راح تعدي على خير .

إظلام









المشهد السابع
( البيت – عتاب )


الجو العام : ( جزئية من المسرح تتحول الى صالة بيت عبود )

( مجموعة من أولياء الأمور يقفون و رشود و عمور و خلود من بينهم و والد عبود جالس على الأريكة حزينا ولغط وحوارات متداخلة نفهم منها انها شكاوي اولياء الأمور على عبود ينهض والد عبود لكي يتفاهم معهم )

الأب : يا جماعة هدوا شوي .. انا بتصرف .. بس اكيد الموضوع فيه شي غلط

احدهم : اي غلط .. ولدك هذا كسر عيالنا .. عبود ولدك ضيع شنطة ولدي

شخص آخر : ولدك كسر ألعاب ولدي .. وكسر ساعته

الأب : عبود ولدي طول عمره يرد البيت يشتكي من عيالكم وانا ما اشتكيت لكم
واحينه كلكم يايين تشتكون على ولدي .. مب مشكلة .. انا بتصرف حتى لو اني احس ان ولدي مب غلطان بس بعد الحق حق وانا ما ارضى بالظلم ..

( ويزيد اللغط بينما يبتعد رشود مع شلته ويقفون في بقعة اضاءة )

رشود : يا جماعة احس اني غلطان ..

عمور :شو السالفة يا رشود ..؟؟

خلود : شو فيك رشود ؟!!

رشود : لاحظوا ان عبود كل يوم يكون في هالوضع اللي نحن فيه اليوم ..
وفوق هذا كله محد يه ودق باب بيتي ولا بيت حد منكم ..

عمور : نحن كنا نفكر ان هالطيبة غباء وضعف

خلود : وكنا نستهين فيه وايد ..

رشود : واللحين عرفت من وين ياييب هالطيبة .. من ابوه .. شوفوا اول مرة حد يدخل بيتهم ويشكتي .. وابو عبود ناوي يرد لنا حقوقنا ويأدب عبود فوق ما هو متأدب ..

عمور : بس لا تنسى يا رشود اللي سواه عبود مب شوي ..

خلود : عبود كسرنا ..

رشود : انتوا تعرفونه عدل ومن سنين .. عمره ما كان جي .. اكيد في سبب
والسبب هذا كان ضده مب معاه ..

( نرجع للغلط و والد عبود يحاول اقناعهم ومن ثم يخرج الجميع ما عدا الأب يرجع الى الأريكة ويجلس واضعا يده على خده يفكر في تلك الأثناء يدخل عبود ينهض الأب )

الأب : وصلت ؟؟؟ الحمدلله على السلامة ..

عبود : خير ..شو مستوي ؟؟ اشوف ناس طالعين من بيتنا .. شسالفة ؟

الأب : شسالفة ؟؟!! والله عينك قوية .. انت احينه من كم يوم .. اي كم يوم الا من سنين ما تدخل البيت الا ولبسك متوسخ او قميصك مشقوق يوم سارقين عنك الكتب ويوم ما ادري شو .. واليوم مستوي لي سوبر مان وتكسر عيال خلق الله ..

عبود : ابوي انا وقفتهم عن حدودهم بس ولازم يعرفون اني مب غبي ولا جبان ..

الأب : هذا اللي انا علمتك اياه طول هالسنين .. احينه الطيبة صارت غباء والحلم صار جبن .. كم مرة قلت لك ان الكلمة الطيبة اكبر واقوى من أي شي في هالدنيا

عبود : بس هم ...

الأب ( مقاطعا" ) : هم شو .. انت امش على اللي تربيت عليه نسيت ان اساس دينا التسامح والسلام ... بس ما بقول غير هالكلام وانت فكر عدل وراجع نفسك


( يخرج الأب من الصالة بينما يقف عبود وسط الصالة ينظر حوله بغضب ومن ثم يبدأ بتحريك الأثاث والصور والاكسسوارات الموجودة ليعبر عن غضبه ومن ثم يخرج من الصالة الى خارج المنزل يدخل في تلك الأثناء دودو ويبدو عليه الحزن ينظر حوله ويبدأ بتعديل ما حركه عبود و تدخل في تلك الأثناء فروحة وتنظر الى دودو و تتسمر في مكانها يتفاجئ بها دودو ويحاول ان يختبء ولكنه بعد لحظات ينتبه بأن فروحة لا تتحرك من مكانها فيقترب منها لخوفه بأن شيء حدث لها يقترب وهي ما زالت تنظر اليه ومن ثم يطلق دودو اشعة في الغرفة ويبتسم فتصرخ فروحة وهو يضحك ويقول

دودو : لا تحاولين تصارخين .. شغلت الجهاز الكاتم محد يسمعنا احينه

تنظر فروحة الى دودو وتقول

فروحة : انا مب مصدقة ... ( تضحك تدريجيا" )

دودو : شسالفة ؟؟ انتي ما خفتي مني ؟؟؟!!

فروحة : بالعكس .. انا كنت متأكدة بأنكم بترجعون لنا .. انا قريت عنكم
في الكتب والجرايد والمجلات والانترنت ..

دودو : بس انا توقعتج بتخافين مني .. مب نحن بنظركم نبغي نحكمك وناكلكم ونجري عليكم دراسات

فروحة : نحن البشر جذي مب متساوين في الافكار والمعتقدات .. في اللي ينظر لكم بصورة سلبية وفي اللي ينظر لكم بصورة ايجابية .. بس جد انا مب مصدقة اللي اشوفه .. انا فروحة وانت

دودو : انا دودو 12 من كوكب الثامن ضمن دائرة المجرات الـ19 في درب النجم الساطع ويطلق على كوكبنا اسم كوكب جيم جيم 10 و انا اللحين خايف ؟؟

فروحة : من شو خايف ؟؟؟

دودو : انا طلعت من غير ما استأذن من حد في كوكبنا و اللحين اكيد يوم بيعرفون بيسوون لي سالفة

فروحة : هذا غلط ما يستوي تطلع من مكانك من غير ما تخبر حد
افرض صابك مكروه كيف راح تتصر وانت بروحك؟؟

دودو : انا زرت الكوكب هذا .. لجل أتعلم .

فروحة : وانت شو تسوي في بيتنا نحن بالذات ؟؟

دودو :  لا انا مركبتي صابها عطل ومحتاجة وقت وتشحن نفسها ويتصلح العطل

فروحة : اهم شي يا دودو انك ما تسوي شي غلط في كوكبنا وعقبها بتتعاقب اشد العقاب ..

دودو : احم .. منو .. انا .. ليش تظنين اني سويت شي غلط ..؟؟

فروحة : لا انا انبهك يمكن انت ما تعرفنا عدل نحن مزاجيين وايد .. ومحد يعرف لنا.. حتى انتوا للحين ما قدرتوا تحللونا  .. هاهاهاها

دودو : فروحة ..

فروحة : نعم ؟

دودو : انا اتمنى ان موضوعنا يكون سر ومحد يعرفه

فروحة : عبود يعرف انك موجود ..

دودو : هيه بس عبود .. وانتي احينه ..

فروحة : ما عليك .. المهم انتخلك اهنيه لا تطلع انا بسير عند ابوي لأنه سار بيت عمي وبرجع لك ... لا تروح بعيد

دودو : مب مشكلة ... انا بتم هنيه ..

تخرج فروحة وهي في قمة الفرح بينما ينظر دودو حوله وتتغير ملامحه الى الحزن والقلق ويقول

دودو : انا شو سويت .. المفروض ما اعطي عبود هالطاقة .. المفروض اساعده واخليه يعتمد على نفسه ..  اخاف احينه فروحة تعرف وتكرهني
وانا ياي اغير نظرة الناس لنا

 ( فجأة يرن جهاز النداء لدى دودو ويخرجه من جيبه )

دودو : جهاز النداء يرن.. اوه هذا نداء من مركز الكوكب .. اكيد في شي

صوت المركز : دودو .. وصلنا نداءك وحددنا العطل واللحين المركبة بتنشحن مرة ثانية .. بس انت اشحنها بالطاقة اللي عندك ولازم يكون فيها جهاز توصيل بين الالكترونات ..

دودو : اخ .. احينه الطاقة عند عبود .. و جهاز توصيل بين الالكترونات ؟!! هيه تذكرت عبود لعب في ( mother board  ) الخاص بكمبيوتره بحاول اشبكه مع جهازي وبشحن المركبة .. الووو المركز .. انا بتصرف وبرجع في أقرب وقت .. احينه وين عبود

( يخرج من المسرح وفجأة نراه يخرج من بين الجمهور ينادي على عبود بصوت خافت ويبحث عنه ومن ثم يسأل الأطفال ويجلس بجوار مجموعة منهم ويقول لهم بحزن

دودو : صدقوني يا اطفال ما كان قصدي ان اخلي عبود يستوي شرير
انتوا شفتوا و عرفتوا انا شو كان هدفي صح ؟؟ قولوا لي احينه وين احصله
شو اسوي ؟؟

( اغنية 3 عن مساعدة الانسان والنية الطيبة يخرج على المسرح
مجموعة راقصين يغنون مع دودو )

يا دودو نحن ما نشوفك غلطان
نحن نحبك لأنك ساعدت انسان

بس انا احس بالذنب
هذا لأن عندك قلب

يا دودو نحن ما نشوفك غلطان
نحن نحبك لأنك ساعدت انسان

اه يا عبود هذا جزاة الاحسان
قلنا لك يا دودو انت مب غلطان

بقوم احينه و ادور على عبود
اكيد هو مني ولا مني موجود

شد حيلك .. شد حيلك .. انت مب غلطان
شد حيلك .. شد حيلك .. انت مب غلطان

يظل الجميع يردد الأغنية نرى دودو ينظر الى جهازه ويقول بعد انتهاء الأغنية

دودو : اهاا .. عبود في الحديقة .. اكيد مصيبة جديدة لازم اسحب الطاقة..
لازم اتصرف .

إظلام

المشهد الثامن :
( الحديقة والحل  )

الجو العام : ( جزء من المسرح عبارة عن حديقة عامة بجميع اكسسواراتها من ألعاب مع وجود بعض المجاميع )


 (ينقسم المجاميع كأولياء امور ومنهم الأبناء يلعبون يدخل عبود ويجلس على كرسي بالطرف ويراقب الجميع حتى يأتي احد الأولاد راكضا" حاملا" كأس عصير يقع أمام عبود ويلقي بالعصير على رأسه عن غير قصد فينهض عبود غاضبا" )

الولد : انا اسف ما كان قصدي ..

عبود : كيف ما كان قصدك و تصب العصير فوق راسي ..

الولد : اسف كنت مستعجل ..

عبود : شكلك ما تعلمت الأدب للحين .. انا براويك

الولد : شو ما تعلمت الأدب .. انا قلت لك آسف واظني الاعتذار من الأدب

عبود : انا بعلمك اللأدب الجديد .. أدب عبود .

( ينهض عبود ويمسك بالولد ويلقي به بعيدا" يقف الجميع يراقبون ما يحدث فيتقدم أحد أولياء الأمور ليمسك عبود فيرفع عبود احدى الكراسي ويرميها عليه .. يهرب البعض ذعرا" والباقي تسمر في مكانه يراقب بينما يحمل عبود أحدهم ويرميه هنا وهناك و يرفع أحدهم من الأرض ويرميه على القمامة يضحك عبود بعد هروب الجميع من الحديقة فتأتي اخته فروحة غاضبة لما يفعله )

فروحة : عبود .... شو هاللي تسويه في الحديقة ..

عبود : انتي مالج خص

فروحة : مالي خص ؟؟!! انت اللي كل يوم ترد البيت تتشكى وتقول ضربوني و بهدلوني
واللحين هاي سوالفك .. ؟!

عبود : هذاك أول يوم كنت اسكت ... اونه طيبة وما ادري شو .. انا اللحين عبود الجديد القوي

فروحة : عبود .. رد البيت احسن الناس يتشكون منك وما فينا الوالد يتضايق

عبود : انتي بتروحين البيت ولا لا ..

فروحة : شو بتسوي ؟؟ هاه .. بتضرب اختك ؟؟

عبود : اوهووو ...

( يرفع عبود يده لكي يرمي عليها الكرسي ولكنه للحظة يتردد و من ثم يرمي بالكرسي ويخرج من الحديقة وقبل ان يخرج يدفعها فتقع على الأرض تجلس فروحة في مكانها وتبكي حتى يدخل دودو لابسا" عباءة يقترب من فروحة )

دودو : انا السبب يا فروحة ..

ترفع فروحة رأسها و قد توقفت عن البكاء تنظر اليه

فروحة : يعني انت اللي حولته لإنسان ثاني وشجعته انه يكون ظالم

دودو : لا يا فروحة انا ما كان قصدي غير اني اساعده واغيره للأحسن بس هو ..

فروحة : هو شو ؟؟ وكيف ساعدته

دودو : انا بقول لج السالفة كلها

( تنهض فروحة وتبتعد عن دودو وهنا تنزل موسيقى بينما يروي لها ما حدث ويحاول اقناعها ويظل يمشي وراءها حتى يقفان في زاوية معينة )

دودو : اللحين فهمتي .. عرفتي .. شو اللي صار ؟

فروحة : هيه فهمت بس انت ما خبرتني من قبل عن هالموضوع
انت غلطان لأنك تخبي امور مثل هاي

دودو : ادري بس يا فروحة في مشكلة عندي والمشكلة كبيرة ..

فروحة : شو هي ؟

دودو : لازم أرد اشحن الجهاز لأني صلحت المركبة ولازم أرد بسرعة ..

فروحة : وين المشكلة ؟

دودو : المشكلة ان الجهاز ما بينشحن الا لو رجعت الطاقة من عبود

فروحة : و عبود منو يقدر يسيطر عليه اللحين .. انت خليته يتمرد

دودو : انا عندي في الجهاز طاقة ما عطيتها عبود وفرتها لي انا للضرورة والاحتياط

فروحة : و شو هي ؟

دودو : طاقة التوقف .. اقدر فيها اوقف الأشخاص والأشياء اللي تتحرك لمدة معينة واذا قدرنا نسحب عبود للحديقة انا بوقفه وبسحب منه الطاقة وفي نفس الوقت بشحن جهازي

فروحة : و اخوي ما بيتسوي به شي...

دودو : لا.. انتي اسحبيه للحديقة .. انا مركبتي حطيتها ورا هالشجرة عسب اطير بسرعة ... وارجع لكوكبنا ..

فروحة : خلاص مب مشكلة انا بتصرف ..

دودو : فروحة ..

فروحة : نعم

دودو : اتمنى موضوعي انا و عبود يتم سر بينا ما ابغي حد يعرف عنه خير شر .. لأنهم يأكدون النظرية وبكون انا السبب

فروحة : مب مشكلة .. اصلا محد بيصدقنا لو قلنا هاي السالفة لأي حد ..

دودو : يلا انا بكون ورا الشجرة ..

( يختبئ دودو وراء الشجرة بينما تنظر فروحة حولها تبحث عن عبود ومن ثم تنظر لمدى بعيد وكانها رأته فتبدأ بالصراخ وتستغيث بعبود حتى يصل عبود راكضا" )

فروحة : عبود ... عبود .. الحق علي .. ساعدني .

عبود : هاه خير شو صار .. شو استوى .. منو .. وين ؟؟؟!؟!؟

فروحة : عبود انا تعورت تعال شلني ..

عبود : انتي اكيد تتمصخرين ... صح الحين خليتيني اييج ركض واخر شي تقولين شلني ..؟

فروحة : يعني انت تخاف على اختك صح ..

عبود : هاه .. متى .. ليش .. الساعة كم ؟؟؟

( في تلك لأثناء يطلق دودو من خلف الشجرة اشعة غريبة على عبود فيظل عبود في مكانه واقفا" لا يستطيع الحراك فيأتي دودو مسرعا" ويسلط الضوء على عبود ويسحب الطاقة كلها بينما تراقب فروحة ما يحدث في قلق حتى ينتهي دودو ويحرك عبود )

عبود : شو اللي استوى .. احس بصداع ..

دودو :  انا خلصت ..

فروحة : عبود ...

عبود : شو اللي صار ؟؟ دودو انت شو تسوي هني ما تخاف حد يشوفك .. فروحة واقفة

فروحة : انا عرفت كل شي .. يا عبود

دودو : انا قلت لها كل شي وخذيت منك انت كل شي ..

عبود : كيف يعني ؟؟

دودو : يعني سحبت منك الطاقة

عبود : شو ؟؟؟ مستحيل ؟؟  ( يحاول ان يحرك أي شيء امامه ولكنه يفشل )

دودو : لا تحاول يا عبود .. انا حسيت بغلطتي يوم شفتك تماديت واستخدمت الطاقة اللي عطيتك اياها بطريقة خاطئة و سلبية .. انا حبيت ان تستفيد من هالطاقة بطريقة صحيحة وايجابية .ز انت حتى ما طبقت اللي قلته لي .. صح صرت انسان جديد بس مب مفيد .. للأسف انت تماديت وبشكل سريع ومفاجئ

عبود : انا ما سويت غير اللي حسيت بأنه صح .. يعني رشود وشلته يستاهلون

دودو : والناس اللي في الحديقة ؟؟ و الولد اللي اعتذر لك .. نسيت انك قبل كم يوم كنت مثله تعامل بعض الناس بالطيبة والأدب وهم يعاملونك بالعكس .. اللي يضحك عليك واللي يضربك واللي يعلق عليك ..

فروحة : انت يا عبود كنت تقدر تكسب الناس و الصداقات بطيبتك لأن شخصيتك حلوة والكل يحب يعاشرك .. حتى انا صح اني كل يوم اضارب معاك بس لو تفكر فيها شوي ولو للحظة اني بدونك انت ما احس بطعم الأخوة .

عبود :  انا .. انا  .. ما اعرف شو اقول ..

دودو :  لا تقول شي .. انا اللحين لازم اطير وبسرعة قدرت اعدل المركبة وانت اللي ساعدتني يا عبود ..

عبود : كيف ؟؟

دودو : القطعة اللي انت عدلتها لجهاز الكمبيوتر كانت مفيدة لي انا ومع الطاقة اللي في جهازي راح اشحن المركبة واطير .. و بيساعدني صديقي دمدم12

فروحة : صدق مب هين انت يا عبود .. تصلح مركبات فضائية

عبود : احم .. احم ..

دودو : المهم سامحوني لأني لازم ارجع وبسرعة .. لأنهم خايفين علي وايد في كوكبنا و لازم أرجع دمدم12 ينتظرني.. وانا اسف يا عبود ..

عبود : انا اللي اسف يا دودو يا احسن صديق عندي

فروحة : يعني لازم تروح يا دودو ..

دودو : اللي بكوكبنا محتاجين لي اللحين لأني جمعت معلومات كثيرة عنكم
و أتممت مهمة دمدم 12 .. هم  محتاجين لي ولازم اروح

عبود : انت طيب يا دودو

فروحة : انت عكست وجهة نظر بعض البشر فيكم

دودو : انا ما سويت شي كبير .. هالشي موجود فينا كلنا

عبود : واللي هي ؟؟ طاقة ؟؟

دود : هيه طاقة الحب والطيبة ..

فروحة : خلاص دودو بس توعدنا انك ترد ..

دودو : على حسب ظروفنا .. يلا انا ساير .. و اتمنى انكم ما تخسرون الناس بالعكس اتمنى انكم تكسبونهم والصداقة حلوة ..





( أغنية 4 عن الصداقة والطيبة والحب )

يا احلى كلمة ينطقها لساني .. يا احلى صفات تسكن وجداني
الطيبة .. الصداقة .. الحب ..

خلونا نقرب الأحباب .. خلونا نكون دايما اصحاب
و تجمعنا .. الطيبة .. الصداقة .. الحب ..

الطيبة .. تخلي حياتنا كلها خير
الطيبة .. تعيشنا في جو غير

الصداقة .. تخلينا نرفرف مثل الطير
الصداقة .. تعيشنا في جو غير

والحب .. يعيشنا في جو ثاني
الحب .. يعيشنا في جو كله خير

( يركب دودو المركبة وتختفي من على المسرح بينما نراها في الشاشة ان وجدت تطير مغادرة كوكب الأرض و عبود مع فروحة يلوحون له و في تلك الأثناء يدخل رشود مع شلته )

عبود : رشود .. عمور .. خلود ؟؟

فروحة : هيل اللي يضربونك كل يوم ..

رشود : عبود ... نحن ... حد يتكلم ..

عمور : عبود .. الصراحة ..نحن يايين لك و ..

خلود : انتوا بلاكم ؟؟؟ عبود الصراحة نحن نحس بتأنيب الضمير على اللي نسويه فيك وفي الطلاب والأولاد حسينا ان الكل يكرهنا

رشود : وفكرنا للحظة و خفنا من هالفكرة

عبود : واللي هي

رشود : ان الانسان يعيش بدون أصدقاء

عمور : وبدون طيبة ...

خلود : وبدون حب ...

فروحة : اكيد الحياة مالها طعم بدونهم ... صح

رشود : صح ... نحن نعتذر لك يا عبود .. واتمنى تقبل صداقتنا ..

( يبتسم عبود ويهمس لفروحة ) : مرات الضرب يسوي شغل .. هههه

فروحة : عيب .. انسى خلاص وتعلم الدرس ..

عبود : تعلمت الدرس واللي علمني اياه شخص غالي اتمنى نكون نحن البشر مثله ..

( تكملة أغنية 3 عن الصداقة و عن التآلف بين الشعوب و عن السلام
اذ ان المسرح سوف يمدج ما بين سطح كوكب دودو والأرض  )

خلونا نكسب كل الناس
خلونا نعيش في احلى احساس

الطيبة .. الصداقة .. الحب

نبغي نقول ونختصر الكلام
خلونا جيران نعيش بسلام

وتجمعنا .. الطيبة والصداقة والحب

يا سلام .. يا سلام ..

عالطيبة .. تعيشنا في جو غير
والصداقة .. تزرع فينا الخير
والحب .. يخلينا نرفرف مثل الطير


        اظلام
      النهايــة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق